الوزير ملحم رياشي يفتتح يوم الاسطورة صباح في تلفزيون لبنان

بقلم//جهاد أيوب
الاسطورة صباح هي الجامعة التي تحتضن في مسيرتها كل المدارس الفنية، وهي التي يتفرع منها وعنها اساسيات الفن الجميل، والصوت العارم، والعطاء الفواح الذي نشر عبيره في كل ارجاء المعمورة العربية، أحببتها أو لم تحبها فهي بصمة وحقيقة واسطورة من لحم ودم وعطاء. كانت كريمة في موهبة حضنتها، ووزعت عطرها كي ترتفع رايات بلادنا.
وبمبادرة رائدة، وتحسب لوزارة الإعلام، وفريق تلفزيون لبنان، وبجهود واضحة من الزميل حسن الشقور ينطلق صوت الأسطورة صباح شكلاً ومضموناً وابداعاً عبر فضائية تلفزيون لبنان يوم الاثنين 20 الشهر الجاري في تمام الساعة التاسعة صباحاً إلى الثانية فجراً.
تلفزيون لبنان الذي انطلق تحت اسم شركة التلفزيون اللبنانية – تلة الخياط – وهو الأول في المنطقة، والثاني في بثه عربياً في 26 أيار 1958 لأن التلفزيون الجزائري هو الاول في بثه عام 1957عربياً.
ووضع حجر الاساس لتلفزيون لبنان رئيس الجمهورية كميل شمعون، وبحضور رئيس الحكومة سامي الصلح، ورئيس مجلس النواب صبري حمادي.
اول مذيع ومذيعة ظهرا عبره كان عرفان ملص، ونجوى السيد لنشرات الأخبار، ونجوى أزعون للمنوعات.
وقد لبت الاسطورة صباح منذ بداياته كل دعوات هذا التلفزيون بشكل متواصل، وكان لتعاملها مع التلفزيون اللبناني منذ انطلاقته عبر برامج مباشرة غير مسجلة إلى عام 1963 حيث بدأ التسجيل، واستمرت صباح بالتعامل مع تلفزيون بلدها بشكل دائم إلى 1976 في قناة 11 حيث غابت 7 أشهر عن وطنها لتعود بحلقة مهمة مع الراحل رياض شرارة مبررة غيابها إلى ظروف الحرب ولقمة العيش، ولكونها مسؤولة عن عائلات كثيرة.
وقد فرز تلفزيون لبنان ليوم الاسطورة صباح فريقاً خاصاً اجتهد حتى يليق بتاريخها التأسيسي للفن الباني لحضارة لا تغيب عنها الشمس.
وينطلق يوم الاسطورة صباح من الساعة 9 صباحاً حتى الثانية فجراً من خلال كلمة خاصة لوزير الإعلام ملحم رياشي الذي تبنى الفكرة وشجعها ورعاها، وسيتظمن كلمته القاء الضوء على مسيرة مشرفة، ومدرسة لكل من يريد أن يكتب تاريخ لبنان الفني، وتاريخ العربي بشكل عام.
وبعد كلمة الوزير سيشاهد المتابع فقرات عديدة ومنوعة من لقاءات نادرة، واغنيات غاية بالروعة، ومنها سيعرض لأول مرة خاصة الاغنية الوطنية ” رح اغسل ارضك بدموعي” – نفذت اوائل السبعينيات – فخلال البحث والتنقيب تم العثور عليها في مكتبة التلفزيون، ونظفت من ركام السنوات لتكون جاهزة لمثل هذا اليوم، وكل من استمع وشاهد الاغنية اعتبرها من روائع الغناء الوطني .
وقد أخبرني أحد المشرفين على هذا اليوم أنه ومنذ أكثر من شهر يعيش مع روائع ارشيف الاسطورة ليكتشف حالة مدهشة من تسجيل حوارات، واغنيات، ومواقف، وابداعات تتطلب فريق عمل وجامعة للتنقب وعرضها على مدار السنة، وهذه الأعمال ترسم حدود الوطن، ومستوى تطوره الثقافي والعصري، لأن ما وجد هو كنز يحدد مراحل حساسة في تاريخ الحركة الاجتماعية والثقافية والفنية جراء تجربة صباح!
وأضاف قائلاً: ” على ما يبدو أن أرشيف السيدة صباح هو الأكبر والاشمل لكون الصبوحة كانت لا ترفض أي طلب لتلفزيون بلدها…لقد وقعنا على كنز…”.
وسيتخلل البث كلمة لوزير الثقافة غطاس خوري، وبرامج حوارية خاصة بصباح الانسانة والفنانة مع بعض من عاصرها، اضافة إلى عرض اعمال غنائية ومسرحية وحوارات نادرة.