في أجواءٍ دافئة وراقية جمعت الفكر بالإنسانية، احتفلت الكاتبة في مجال التوعية النفسية كارولين شدارفيان مساء الخميس بإطلاق إصدارها الثالث بعنوان “العائلة بعدسة الوعي”، وذلك خلال حفل توقيع مميز أقيم في قاعة نادي المارينا – ضبية، بحضور حشد من الأهل والأصدقاء ونخبة من الإعلاميين والصحفيين والاختصاصيين في علم النفس والاجتماع، إلى جانب عدد من الشخصيات الثقافية والوجوه المعروفة.
انطلقت الأمسية بجلسة ترحيبية على تراس المارينا المطلّ على البحر واليخوت، حيث تبادل الحضور الأحاديث الودية في أجواء من الهدوء والجمال، ترافقت مع تقديم المشروبات المنعشة والحلويات. وعند الساعة الخامسة مساءً، انتقل الجميع إلى القاعة الداخلية التي ازدانت بألوان الأناقة والذوق، لتُفتتح الفعالية بالنشيد الوطني اللبناني، ثم توالت الكلمات الرسمية التي أضفت عمقًا ومعنى على المناسبة.
افتتحت الحفل الإعلامية والكاتبة المتألقة كلود صوما التي رحّبت بالحضور وأشادت بمسيرة الكاتبة كارولين شدارفيان في مجال التوعية النفسية والاجتماعية، مؤكدةً على أهمية الرسائل الإنسانية التي تحملها في كتابها الجديد، ودورها في بناء وعي مجتمعي أكثر نضجًا وتوازناً.
ثم تلتها كلمة الكاتبة كارولين شدارفيان التي عبّرت عن امتنانها الكبير للحضور، مؤكدةً أن “العائلة هي حجر الأساس في بناء الوعي الإنساني، وأن أي إصلاح مجتمعي يبدأ من البيت”. كما شرحت أن كتابها جاء ثمرة سنوات من العمل في الإرشاد النفسي، حيث تلمّست عن قرب تأثير التربية والعلاقات الأسرية في تشكيل شخصية الإنسان وصحته النفسية.
توالت بعد ذلك الكلمات من نخبة من الشخصيات المشاركة، كان من بينها:
السيدة ناريمان علوش، صاحبة دار النشر، التي تحدثت عن تجربة التعاون مع الكاتبة، مشيرةً إلى القيمة التربوية والإنسانية للكتاب، الذي يقدّم بأسلوب بسيط ومؤثر مفاهيم عميقة عن الحب، الوعي، والتربية الواعية.
الدكتورة ميرا بليق، أخصائية علم النفس، التي تناولت أهمية الكتاب من منظور علمي، معتبرةً أنه مرجع عملي للأهل في فهم احتياجات الأبناء العاطفية والنفسية في مختلف مراحل النمو.
الدكتور الإعلامي جمال فياض، الذي ألقى كلمة مؤثرة لامست قلوب الحضور، تحدّث فيها عن الفرق بين أجيال الماضي والحاضر، مشيراً إلى أن “جيل الأمس تربّى على الأدب والاحترام والالتزام بالقيم العائلية، بينما يواجه جيل اليوم تحديات جديدة فرضتها التكنولوجيا والتغيّرات الاجتماعية السريعة”.
وأضاف فياض قائلاً: “علينا أن نعيد للأجيال الجديدة المعنى الحقيقي للانتماء والاحترام، وأن نساعدهم على التوازن بين حرية التعبير والالتزام بالقيم، وهو تماماً ما تدعو إليه كارولين في كتابها، الذي يسلّط الضوء على دور العائلة في غرس الوعي الإنساني الحقيقي في النفوس.”






كما ألقى الأمين العام لاتحاد الكتّاب اللبنانيين الدكتور أحمد نزال كلمة أثنى فيها على الكاتبة شدارفيان، معتبرًا أن أعمالها تندرج ضمن الجهود الثقافية الهادفة إلى بناء إنسان متوازن ومجتمع راقٍ.
وفي ختام الحفل، شارك الحضور الكاتبة قطع قالب الحلوى وسط أجواء من الفرح والأغاني والتصفيق، تلتها فقرة توقيع الكتاب وتوزيعه مجاناً على الحضور عربون شكر وتقدير لمشاركتهم هذا الحدث الثقافي المميز.
وتتقدّم أسرة موقع “أضواء المجتمع” برئاسة الأستاذ محمد السروجي بأحرّ التهاني للكاتبة كارولين شدارفيان على هذا الإصدار الغني بالقيم والمعاني، متمنّين لها دوام الإبداع والعطاء في خدمة الوعي الإنساني والأسري.





